في طريقي إليك (On My Way to You)
في رحلتي الطويلة عبر الزمن والمكان، أجد نفسي دائمًا في طريقي إليك. كل خطوة أخطوها، كل تجربة أمر بها، كل درس أتعلمه - كلها تقربني أكثر من اللحظة التي سألتقي فيها بك. هذه الرحلة ليست مجرد انتقال من نقطة إلى أخرى، بل هي تحول داخلي عميق، رحلة اكتشاف الذات في أثناء السعي نحو لقائك.فيطريقيإليك
في الصباح الباكر، عندما تلمس أشعة الشمس الأولى وجهي، أتخيل أن دفئها هو لمحة من حنانك. وفي الليل، عندما تغمرني النجوم بضوئها الخافت، أشعر أنك تحدقين بي من مكان ما في هذا الكون الواسع. كل تفصيلة في حياتي، كل شخص أعرفه، كل تحد أواجهه - جميعها تشكل فصولًا في قصة توجهني نحوك.
أحيانًا تكون الطريق وعرة، مليئة بالعقبات والتحديات التي تختبر صبري وإرادتي. ولكن حتى في أحلك اللحظات، أعلم أن كل تجربة هي حجر أساس في البناء الذي سيجمعنا يومًا ما. الألم الذي أعيشه اليوم سيكون مجرد ذكرى عندما أضمك بين ذراعي، والمعارك التي أخوضها الآن ستصبح حكايات سأرويها لك بابتسامة.
في بعض الأيام، عندما يخيم عليّ الشك، أتساءل هل أنت حقًا في نهاية هذا الطريق؟ ولكن قلبي يصرخ بالإجابة قبل أن يكتمل السؤال في ذهني. نعم، أنت هناك تنتظرين، كما أنتظر أنا. ربما نكون الآن في لحظات مختلفة من رحلتنا، لكن مصيرنا واحد.
كل كتاب أقرأه، كل مكان أزوره، كل فكرة تدور في رأسي - كلها تثري شخصيتي وتعدني للقائك. أريد أن أكون أفضل نسخة من نفسي عندما يأتي ذلك اليوم، لأنك تستحقين كل جهد أبذله. أتعلم اللغات لأحدثك بها، وأطور مهاراتي لأشاركك إياها، وأسعى للنجاح لأمنحك حياة جميلة.
فيطريقيإليكالطريق إليك ليست مستقيمة، بل متعرجة كالنهر الذي يبحث عن البحر. في بعض الأحيان أضيع، وأحيانًا أتوقف لأخذ قسط من الراحة، لكني لا أتخلى أبدًا عن السير. لأني أعلم أن كل خطوة، حتى تلك التي تبدو وكأنها تبعدني، هي في الحقيقة تقربني منك بطريقة ما.
فيطريقيإليكعندما يأتي اليوم الذي نلتقي فيه، سأنظر في عينيك وسأعرف أن كل شيء حدث لي كان يستحق العناء. سأروي لك عن رحلتي الطويلة، وسأستمع إلى رحلتك أنتِ. وسنضحك معًا على كيف أن الكون كان يدبر لقاءنا منذ البداية، وكيف أن كل خطوة كنا نخطوها، حتى عندما كنا بعيدين عن بعضنا، كانت في الحقيقة تقودنا إلى هذه اللحظة.
فيطريقيإليكحتى ذلك اليوم، سأظل أسير في طريقي إليك، حاملًا في قلبي يقينًا بأن لقاءنا محتوم، وأن كل شيء في هذا الكون يتآمر لجعلنا معًا. لأن الحب الحقيقي ليس وجهة نصل إليها، بل هو الرحلة نفسها التي نعيشها في طريقنا إلى بعضنا البعض.
فيطريقيإليك