مارسيلو الينديقصة زعيم شيلي الذي دافع عن الديمقراطية حتى الرمق الأخير
مارسيلو اليندي، الرئيس التشيلي الأسبق، يظل أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ السياسي لأمريكا اللاتينية. تولى الرئاسة عام 1970 كأول رئيس ماركسي يتم انتخابه ديمقراطياً في العالم، لكن حكمه انتهى بانقلاب عسكري دموي عام 1973. قصة اليندي ليست مجرد سيرة سياسية، بل ملحمة عن الصراع بين الإيديولوجيات خلال الحرب الباردة. مارسيلوالينديقصةزعيمشيليالذيدافععنالديمقراطيةحتىالرمقالأخير
المسار السياسي المبكر
ولد سالفادور أليندي غوسينز عام 1908 في فالبارايسو، تشيلي، لأسرة من الطبقة المتوسطة. درس الطب في جامعة تشيلي، حيث تأثر بأفكار الاشتراكية. انضم إلى الحركة الطلابية وسرعان ما أصبح ناشطاً سياسياً. في الثلاثينيات، ساعد في تأسيس الحزب الاشتراكي التشيلي، الذي جمع بين الماركسية والقومية.
خمسينيات وستينيات القرن الماضي شهدت صعود نجم اليندي كزعيم معارض. ترشح للرئاسة أربع مرات قبل أن يفوز أخيراً عام 1970 بتحالف "الجبهة الشعبية". فوزه بنسبة 36% من الأصوات جعله أول رئيس ماركسي يصل إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، وليس الثورة المسلحة.
تجربة "الطريق التشيلي إلى الاشتراكية"
حاول اليندي تطبيق برنامج إصلاحي جذري شمل:
- تأميم صناعات النحاس (عماد الاقتصاد التشيلي)
- إصلاح زراعي واسع
- توسيع الخدمات الاجتماعية
لكن هذه السياسات أثارت معارضة شرسة من:
1) الطبقة العليا والشركات الأمريكية
2) المؤسسة العسكرية
3) إدارة نيكسون الأمريكية التي فرضت حصاراً اقتصادياً
السقوط المأساوي
في 11 سبتمبر 1973 (تاريخ أصبح رمزياً)، قاد الجنرال بينوشيه انقلاباً بدعم من CIA. رفض اليندي الاستسلام، وألقى خطاباً تاريخياً عبر الراديو قبل أن يُقتل في قصر لا مونيدا. النسخة الرسمية تقول إنه انتحر، لكن كثيرين يشككون في هذه الرواية.
مارسيلوالينديقصةزعيمشيليالذيدافععنالديمقراطيةحتىالرمقالأخيرإرث لا يموت
أصبح اليندي أيقونة للحركات التقدمية عالمياً. في تشيلي، ظل شخصية مثيرة للانقسام حتى عودة الديمقراطية عام 1990. اليوم، تعترف الدولة رسمياً به كشهيد للديمقراطية، بينما تظل سياساته موضع دراسة ونقاش.
مارسيلوالينديقصةزعيمشيليالذيدافععنالديمقراطيةحتىالرمقالأخير"سوف يبقى التاريخ لنا" - آخر كلمات اليندي المعروفة
مارسيلوالينديقصةزعيمشيليالذيدافععنالديمقراطيةحتىالرمقالأخير
تحول قصر لا مونيدا إلى متحف يشهد على هذه الحقبة، بينما تحمل عشرات الشوارع في أمريكا اللاتينية اسم هذا الزعيم الذي اختار الموت على التنازل عن مبادئه.
مارسيلوالينديقصةزعيمشيليالذيدافععنالديمقراطيةحتىالرمقالأخير